زولتان كوداي أو كما تطلق عليه بعض المراجع العربية ( سلطان كوداي ) مجري المولد سنة 1882 م وتوفي عام 1967 م .
ومن الجدير بالذكر أن طريقة ( كوداي ) كطريقة لتدريس التربية الموسيقية لم يضعها هو بنفسه بل تبلورت نتيجة أفكاره وخبراته العزيمة على أيدي تلامذته ما بين عامي 1940 ، 1950 في المجر وتطورت حتى وصلت للشكل الحالي . وبمعنى آخر فإن فلسفة الطريقة هي لكوداي ، بينما الطريقة التربوية كتسلسل تربوي ونظام تعليمي نظري وعملي هي من وضع زملائه وتلامذته .
طريقة كوداي في التربية الموسيقية :
اهتم ” كوداي ” بالغناء قبل العزف ، وأن يكون الغناء بدون مساعدة الآلة الموسيقية ، إذ يرى أن أحق آلة لمصاحبة الصوت الإنساني هو صوت إنسان آخر .
- مما يدلنا على اهتمامه بالأداء المتعدد التصويت كما أنه استطاع أن يؤكد أن الطفل الذي يصل إلى غناء تمرين بسط بصوتين ، مع طفل آخر يكون قد اكتسب أو حصل من الموسيقى بقدر أكبر من أن يعزف على البيانو أو أي آلة أخرى ، ومن ذلك يتضح لنا أن : ” كوداي ” اعتبر أن الغناء له صور كثيرة يمكن استخدامها في التعليم الموسيقي ، وهو أصل الخبرات جميعاً ومنه ومنه تشتق جميع عناصر الموسيقى .
- اهتم ” كوداي ” بالغناء في صوتين وقام بتأليف كنب تهتم بالغناء في صوتين وفي ثلاثة أصوات في شكل بوليفوني ( متعدد التصويت )
- اهتم ” كوداي بتدريب الأطفال على الإملاء الموسيقي والتدوين من خلال نماذج لحنية محفوظة .
- تنمي طريقة ” كوداي ” التدريب السمعي الداخلي من خلال الغناء في السمع الداخلي وهو مايطلق عليه ( الغناء الصامت ) .
- تهتم طريقة ” كوداي ” بالتحليل والصوير من خلال الاستماع .
- يتعلم الأطفال الدرجة الصوتية Pich )) المطلقة من خلال استمرار الاستماع إلى لحن معين في نفس السلم في كل حصة .
ومن الناحية الهارمونية :
- يمهد ” كوداي ” للهارموني من خلال الألعاب الغنائية ويدون أي مصاحبة آلية ومن خلال ألعاب صدى الصوت ( ECHO ) وألعاب السؤال والجواب .
- غناء الصوت الثاني باستعمال درجات البدال نوت (Pedal ) على الدرجة الأولى وأحياناً على الدرجة الخامسة في مجموعتين ، الأولى تغني لحناً متحركاً ، والثانية تغني نغمة ثانية بشكل pedal note .
مراحل تعدد التصويت عند ” كوداي :
- استخدام الصدى :
- يبدأ توجيه الطفل إلى الغناء المتعدد التصويت من الصف الأول الابتدائي ( 6 سنوات ) عن طريق الغناء بطريقة الصدى .Echo singing
- من خلال التمرينات المونودية ( صوت واحد ) ولكن ينقسم الصف إلى مجموعتين تغني إحداها اللحن بصوت قوي “f ” وتردده المجموعة الثانية بعد اللحن بصوت لين ” p ” والغناء بطريقة الصدى يجذب الانتباه مبكراً إلى ظلال التعبير Nuance Dynamy “ “
- الغناء التبادلي :
- ويستخدم في أواع من الألعاب الغنائية ” Singing Games ” إما بين مجموعتين أو بين طفلين أو في صورة سؤال وجواب .
- تمرينات صولفائية تعتمد على الغناء التبادلي بالاعتماد على نموذج الؤال والجواب ، ومن هنا يبدأ الأطفال في طريقة ” كوداي ” الاعتماد على الغناء المتعدد التصويت عن طريق الإحساس بأن في الصوت الأول سكوت إلى أن يبدأ الصوت الثاني .
- تنمية الإحساس السمعي هارمونياً بواسطة غناء التآلفات عن طريق المجاميع بتوزيع مفردات التآلف على ثلاثة مجموعات على الدارسين تغنيه معاً ، أو بالغناء الميلودي لأصوات التآلف في تتابع لحني عن طريق غناء مفرداتها بما يسمى التآلفات الأربيجية مع إعطائها إيقاعات مناسبة .
- يرى ” كوداي ” أن الكورال يجب أن يغني بدون مصاحبة من الآلات الموسيقية باسلوب أكابيلا“Acappella” وهو يحذر من أن يكون الإدراك الفعلي مرتبطاً بالآلة ، فالتصور السمعي لابد أن يعيش مستقلاً عن أي ربط مادي ، وأن يكون نابعاً من الإدراك الداخلي للنفس ، وليس رد فعل لمقر خارجي .
- وكذلك يرى أن من يعتمد على الالة الموسيقية في الغناء كمن يسير متكئاً على العصا ، فإنه حتماً سيعرج بدونها ، وليس هكذا يكون التدريب للاعتماد على النفس .
- يبدأ دائماً ” كوداي ” اختيار أغانيه من الأغاني الشعبية حتى يسهل على الدارس التعرف على الفن الأبسط ، ثم يأتي التدرج للوصول للفن الأكثر ، والغناء الشعبي أو الموسيقى الشعبية تمثل غالبية المادة العلمية المستخدمة في طريقة ” كوداي ” وخاصة لمرحلة الحضانة ورياض الأطفال ، وكذلك في المراحل التالية ، يظل الغناء الشعبي جزءً ثابتاً من درس الغناء ودروس تدريب السمع .
مع أرق تحياتي،،